أوضح عضو القيادة القومية لحزب البعث النائب عاصم قانصو، أن "القتال الذي يخوضه حزب الله في سوريا مردود الى كونه حزبا إيرانيا ليس صحيحا ولا دقيقا".
وأشار في حديث صحفي، الى أن "إيران تقود المنطقة نتيجة صمود سوريا وهذا الصمود هو الذي أعطى ورقة قوية لإيران كي تتقدم وكذلك الروس كي يتقدم وأن يملي شروطه على الولايات المتحدة التي تراجعت امام الصمود السوري وهذه الثنائية الاميركية الروسية كانت بوابتها سورية، التي ستخرج من أزمتها أقوى مما كانت من ذي قبل، وسيكون لها دور أكبر حتى في لبنان، الذي يقال فيه ان ايران عبر حزب الله اليد الطولى فيه".
واستطرد قائلا إن "بوابة ايران الى لبنان هي سوريا، هذا كلام العارف وليس كلام المتحزب ومنبع هذا الكلام هو الطبيعة الجغرافية للبنان وسوريا، ولن يكون في سوريا إلا الحل وفي الانتخابات التي ستجري في نيسان المقبل، سنرى أن بشار الاسد هو الرئيس مجددا".
ورأى أن "الأمور ستكون لصالحنا، حيث تكون هناك ورقة بيد السوريين لصالح لبنان، الذي تعود أن يأتي رئيس بضغط من الخارج لا بخياره، باستثناء اللواء فؤاد شهاب، اما الرئيس إميل لحود فلم يطلب أن يأتي رئيسا، سوريا هي التي طلبت منه ان يكون رئيسا، انا رشحته قبل ثمانية اشهر من انتخابه وأثرت حينها على مجلس النواب بينما الرئيس الياس الهراوي والرئيس رينيه معوض السوريون هم من جاءوا بهما بقرار من حافظ الاسد، وهذا البلد اذا كان سيبقى هكذا بلا قرار فلن يستقر، وإذا اوقفت السعودية الضخ المالي والسلاح تهدأ الامور، وأمس اتفق التركي والإيراني على هدنة امر جيد وسنرى كيف ستستمر، هذا الأمر مرهون بالتدخل الاميركي".
وتابع "الاميركيون لم تعد لديهم مصلحة في شن الحرب، لأنها مكلفة لهم ما جعل التناقض بينهم وبين الاسرائيليين قائما، والولايات المتحدة بإمكانها إمساك العصا من وسطها بين ايران والسعودية وروسيا ضمن لعبة المصالح، وما يحمينا نحن في لبنان سوريا، فالفترة المقبلة صعبة حيث ستشهد تفجيرات وتداعيات".
وعن الأوضاع اللبنانية الداخلية، أوضح قانصو أن "لا حل لعودة مجلس النواب وللحياة السياسية في لبنان وأن تستقر، إلا ببحث قانوني انتخابي جديد ورئيس المجلس النيابي نبيه بري مشى بالتمديد لمجلس النواب الحالي وبعد ستة اشهر على التمديد لم يناقش قانون الانتخاب، وما وضع الى الآن مواد قانونية لا علاقة لها بقانون الانتخابات والحل للبنان يكون بالدائرة الواحدة، النسبية وإلغاء الطائفية، وهذا القانون يضمن نجاح الكل في هذه الانتخابات، والديمقراطية التعددية كذبة، وإذا لم يكن هناك قانون انتخابي يحمي هذه الدولة من الطائفية لبنان ذاهب الى الهلاك، وقبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية بإمكانه تأليف حكومة أمر واقع لتدير شؤون البلد، ولكن الى متى؟ اذا لم تحصل الانتخابات فلن يكون هناك مجلس نواب جديد ينتخب رئيس الجمهورية وبهذا المجلس ليست هناك امكانية لانتخاب رئيس جمهورية هناك انقسام عمودي في مجلس النواب".
وعن الحديث عن عودة الجيش السوري الى لبنان أجاب قانصو: "من لا يعرف بشار الاسد انا احدثه عنه بشار الاسد خرج من لبنان لا ليعود اليه، الموجودون في لبنان هم لسوريا وهم ليسوا قلة "حزب الله" و"أمل" و"القومي" و"التيار الوطني الحر" و"المردة" إضافة الى النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب وغيرهم كثيرون، ناهيك عن الجيش، هؤلاء بإمكانهم ان يفرضوا الامن والاستقرار بدعم سوري سياسي، اما ان يعود الجيش السوري فهذه كانت تجربة ناجحة في بدايتها وفي نهايتها لم تكن ناجحة".